خلية «حزب الله»: دعوى قضائية تطلب ضمّ نصرالله إلى المتهمين

حرك محاميان مصريان أمس دعوى قضائية أمام محكمة أمن الدولة العليا التي تنظر في قضية خلية «حزب الله» اللبناني، للمطالبة بضم الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إلى لائحة المتهمين في القضية المتهم فيها 26 شخصاً، بينهم لبنانيان.

واختصم المحاميان عبدالمنعم الدمنهوري وطارق محمد متولي في الدعوى التي أقاماها بصفتهما الشخصية، المتهمين في القضية ونصرالله، واعتبرا أن «ما أقدم عليه نصرالله والمتهمون من التخطيط للقيام بأعمال إرهابية ضد مصر الحق بهما أضراراً بالغة». وأثبتت هيئة المحكمة دعوى المحامين في أوراقها.

وأرجأت المحكمة في جلستها أمس إلى 21 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل محاكمة أعضاء الخلية المتهمين بـ «التخابر مع جهة أجنبية والتخطيط لاعتداءات إرهابية». وهاجم المتهم اللبناني محمد يوسف منصور، وهو الرجل الثاني في القضية، والفلسطيني محمد حسن المناخيلي هيئة المحكمة، مؤكدين رفضهما انتداب محامين جدد بعد انسحاب هيئة الدفاع عنهم.

وانسحبت هيئة الدفاع عن المتهمين، وهم 16 مصرياً و5 فلسطينيين ولبنانيان وسوداني، في جلسة عقدت أول من أمس، بعدما رفضت هيئة المحكمة الفصل في دفع المحامين بعدم اختصاصها في نظر الدعوى، لعدم وقوع الجريمة أو مساكن المتهمين أو توقيفهم في القاهرة حيث مقر المحكمة.

وتعالت أصوات المتهمين لدى دخولهم قاعة المحكمة، مرددين: «الله أكبر، لبيك يا نصرالله». وأكدوا رفضهم المحامين المنتدبين من المحكمة للدفاع عنهم، فيما هاجم منصور والمناخيلي خلال الجلسة التي لم تستمر أكثر من عشر دقائق، هيئة المحكمة، ووجها شتائم إلى محاميين أثبتا حضورهما للترافع عن المتهمين. وأكد منسق هيئة الدفاع المنسحبة محامي «الإخوان المسلمين» عبدالمنعم عبدالمقصود «بطلان الجلسة التي عقدت» أمس. وقال لـ «الحياة» إن «هيئة الدفاع بكاملها ستحضر الجلسة المقبلة»، لكنه شدد على أنها «متمسكة بطلباتها التي تكمن في سماع شهود الإثبات والاطلاع على الشرائط التي تقول المحكمة إنها في حوزتها، وإثبات ملاحظات عليها ولدينا طلبات أخرى سنقدمها مع الوقت».

إيران تقترح تعديل مسودة الذرية


الوفد الإيراني سلم أمس ردا أوليا على مسودة الذرية (الفرنسية-أرشيف)

كشف دبلوماسي غربي في فيينا أن إيران رفضت عرض
الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج دفعة واحدة، واقترحت بدلا من ذلك تخصيبه إلى مستويات أعلى داخل البلد تحت إشراف الوكالة.

وقال دبلوماسي غربي آخر إنه إذا كان الموقف الإيراني كما وصف فإنه لا يساعد الوكالة الذرية على تحقيق شيء، مشيرا إلى أن الإيرانيين يعرقلون جهود المدير العام للوكالة محمد البرادعي الذي يحاول مساعدتهم على إظهار الغرض السلمي لبرنامجهم النووي.

وقد أعرب وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي عن انزعاجه بعد رؤية العرض الإيراني، وقال إن طهران "تعيد نفس الحيل السابقة" من أجل إجراء المزيد من المحادثات.

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي إن واشنطن ما زالت تنتظر المزيد من التوضيح بشأن العرض الإيراني وردا رسميا من طهران على العرض المقدم لها.

وردت فرنسا بحذر على التقارير بشأن العرض الإيراني، قائلة إنها تريد أن ترى ردا واضحا وإيجابيا من إيران على الاقتراح المقدم من الوكالة الدولية الذي يحظى بتأييد كامل منها ومن واشنطن وموسكو.

تسليم الرد

البرادعي بدأ مشاورات مع طهران وكل الأطراف المعنية أملا بالتوصل إلى اتفاق(الفرنسية-أرشيف)
وكانت الوكالة الذرية ذكرت أمس أنها تسلمت ردا مبدئيا من إيران على مشروع الاتفاق بشأن برنامجها النووي، مضيفة أنها تأمل في التوصل لاتفاق قريب بهذا الشأن.

وأضافت الوكالة "أن البرادعي انخرط في مشاورات مع الحكومة الإيرانية وكل الأطراف المعنية أملا بالتوصل إلى اتفاق".

واستنادا لوسائل إعلام إيرانية يتضمن الرد بعض التعديلات تتضمن تسليم اليورانيوم المخصب لتحويله في الخارج إلى وقود يستخدم في مفاعل أبحاث نووي إيراني على دفعات وليس دفعة واحدة وبالتزامن مع تسلمها الوقود النووي العالي التخصيب للمفاعل نفسه من بلدان أخرى، الأمر الذي قد ترفضه الدول الكبرى.

وصرح مسؤولون ايرانيون بأن دور الولايات المتحدة سيتركز على تحديث مستويات السلامة والمعدات في المفاعل.

وتدعو المسودة إيران إلى إرسال نحو 75% من مخزونها المعروف من اليورانيوم المنخفض التخصيب البالغ 1.5 طن إلى روسيا لزيادة تخصيبه، ثم إلى فرنسا لتحويله إلى ألواح وقود. وستعاد هذه الألواح إلى طهران لاستخدامها وقودا في مفاعل للأبحاث ينتج نظائر مشعة لعلاج السرطان.

عدم التراجع

وفد المفتشين الأمميين عاد إلى فيينا بعد استكمال مهمته في إيران (الفرنسية)
واستبق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجادتقديم بلاده ردها على الاتفاق بتأكيد عدم التراجع عما وصفها بحقوقها النووية، مبديا في الوقت نفسه استعداد طهران للتعاون مع الغرب لحل الأزمة.

وأكد نجاد في خطاب ألقاه في مدينة مشهد أن إيران "لن تتراجع قيد أنملة عن حقوقها النووية، لكنها مستعدة للتعاون في قضايا منها الوقود النووي ومحطات الطاقة والتكنولوجيا النووية".

وأشار إلى أن إمداد مفاعل طهران للأبحاث بالوقود النووي "هو فرصة أمام إيران لاختبار صدق القوى الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفي سياق متصل عاد إلى فيينا أمس أربعة من كبار مفتشي الأمم المتحدة بعد أن زاروا موقع التخصيب النووي الإيراني الجديد الذي تتوقع طهران أن يبدأ العمل في نهاية العام 2010.

ووفقا لما ذكره المتحدث باسم الوكالة وصف رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكايرتز الزيارة بأنها كانت جيدة، مشيرا إلى أن الوكالة ستعمل الآن على تحليل البيانات التي حصلت عليها.

ومن المقرر أن يقدم البرادعي تقريره المقبل عن ملف إيران النووي في اجتماع مجلس محافظي الوكالة المقرر أواخر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

عقبات أميركية
وفي واشنطن وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي على مشروع قانون لفرض عقوبات على الشركات التي تزود إيران بالبنزين ويقيد معاملات تجارية أخرى معها.

ومثل مشروع قانون أقرته لجنة في مجلس النواب الأربعاء يسعى التشريع المقترح في مجلس الشيوخ إلى خفض إمدادات البنزين إلى إيران إذا فشلت المفاوضات في تسوية المواجهة معها بشأن برنامجها النووي الذي تخشى واشنطن أنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية.

كلينتون تبدأ اليوم الاخير من زيارتها باكستان

بدأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم الأخير من زيارتها لباكستان بلقاء مع مندوبين من الباشتون، ثم تلتقي الصحافة والشرطة ورؤساء المجموعات البرلمانية

اسلام اباد: بدأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم الجمعة الجزء الاخير من زيارتها التي تستمر ثلاثة ايام لباكستان. وسيبدأ جدول اعمال كلينتون المزدحم قبيل الساعة 11,00 (5,00 ت غ) بلقاء مع مندوبين من الباشتون. وستلي هذا اللقاء مواعيد عدة مع الصحافة والشرطة ورؤساء المجموعات البرلمانية.

وبعيد وصول كلينتون الاربعاء الى باكستان، انفجرت سيارة مفخخة في بيشاور في قلب المنطقة القبلية، واسفرت عن مقتل 105 اشخاص على الاقل. وخلال لقاء الخميس مع صحافيين في لاهور، قالت كلينتون انه "من الصعب تصديق" انه لا يوجد في حكومة باكستان احد يعرف اين يختبىء زعماء القاعدة.

واضافت "القاعدة وجدت في باكستان ملاذا آمنا منذ 2002. اجد ان من الصعب تصديق انه لم يكن احد في حكومتكم يعرف اين هم ولم يكن قادرا على الامساك بهم لو انهم ارادوا ذلك حقا". وتابعت ان "من مصلحة العالم ان يعتقل ويقتل الاشخاص الذين يوجهون هذه المجموعة الارهابية. انهم على علمنا في باكستان".

حادث القطار : مفاجات الكارثة زلزال 1992 كان مركزه العياط

وأدي لهبوط أرضي في منطقة الحادث ولم يتم معالجته حتي الآن

محمد حسن

كشف حادث قطاري العياط عن العديد من المفاجآت بعدما أكدت مصادر بهيئة سكك حديد مصر وقوع حادث احتراق قطار الصعيد عام 2002 بنفس مكان الحادث في مكان لا يبعد سوي أمتار قليلة، وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن زلزال عام 1992م كان مركزه العياط الأمر الذي أدي إلي وجود هبوط أصاب منطقة الكيلو 80 القاهرة بهيئة السكة الحديد مما يوجب تهدئة القطارات في هذه المنطقة إضافة إلي تعطل المزلقان وعدم إخطار سائق القطار من أبراج المراقبة في المنطقة ما بين مركز العياط وقرية الرقة.

وأشار إلي وجود فارق زمني من محطة القيام للقطارين حيث يقوم القطار الأول رقم 152 من ضواحي الجيزة متجهاً إلي الفيوم في تمام الساعة الخامسة ويقوم قطار 188 من محطة القاهرة متجهاً مساءً إلي أسيوط الساعة الخامسة والنصف مساءً وهي مدة كافية لإخطار ملاحظ البلوك لغلق الإشارة أمام القطارات القادمة خاصة أن مكان الحادث لا يوجد به تحويلات، وأضاف أن سائقي القطارات ليست عليهم رقابة صارمة مما يدفعهم إلي ارتكاب العديد من التجاوزات إضافة إلي وجود العديد من الأخطاء الفنية بصفقة الجرارات التي اشترتها الهيئة ودخلت الخدمة مؤخراً علاوة، علي أن الكشف الطبي الدوري لسائقي القطارات وبعض الدورات للسائقين أصبحت دون فائدة مع تكرار حوادث القطارات ومصرع وإصابة آلاف المواطنين.

وطالب الدكتور حمدي حسن ومحمد شاكر الديب عضوا مجلس الشعب بإقالة رئيس الوزراء عقب الحادث وارتفاع أعداد القتلي والمصابين، وقالا لو إحنا في بلد ديمقراطي لتمت إقالة رئيس الوزراء فوراً.

وكشف الديب عن النقص الشديد في الأدوات والأجهزة الطبية بمستشفي الواسطي المركزي الأمر الذي دفع وزير الصحة لإصدار أوامره بنقل المصابين إلي مستشفيات القاهرة لاستكمال تلقي العلاج مما يزيد من آلامهم وأعبائهم المالية علي أسرهم الذين توافدوا عقب الحادث للاطمئنان عليهم.. وأكد تقديمه سؤالاً لوزير النقل حول ظروف وملابسات الحادث لحين انعقاد المجلس.

الجدير بالذكر أن محافظ الفيوم طالب بإلغاء قطار الفيوم الواسطي والاستفادة من مساحة قطبان السكة الحديد وذلك بعد موافقة مجلس محلي محافظة الفيوم رفضت خلالها محافظة بني سويف إلغاءه بسبب عمال وطالبات المحافظة الذين يسافرون يومياً بين الواسطي والفيوم.

كانت مصادر قد كشفت عن قيام الهيئة باستبدال الفلانكات بكتل خرسانية لسير القطارات عليها الأمر الذي يعرض القطارات للخروج علي شريط السكة الحديد ويعرض أرواح المواطنين للخطر في حالة السرعة الزائدة ووجود جسم كبير أمام القطار ويزيد من الخطورة مع الجرارات التي أدخلتها الهيئة مؤخراً.. وأكد عدد كبير من الأهالي عدم تحمل الحكومة المسئولية تجاه ما يحدث يومياً من قتلي ومصابين بسبب إهمال المسئولين الأمر الذي يعرض أرواح آلاف المواطنين للخطر ويزيد من إهدار المال العام نتيجة التلفيات التي تحدث عقب الحادث.